اصطف الأخوة جورج و جوزيف واختهم الصغرى نانسي مع والدتهم جينا على شرفة منزلهم ، كل بيده قطعة زجاج تتناسب مع عمره و حجمه ينتظرون ساعة الصفر. و ما أن حلت الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل في الأول من تموز حتى انهمرت امطار الزجاج من شرفات المنازل لكسر الشر، فإذ بها تسكت أصوات المدافع و الرشاشات التي لم تهدأ طوال أربعة أعوام في حلب.لا عجب في ان هذا العام قد شهد عودة قوية لتقليد كسر الزجاج، الذي يمارسه السريان، و الآشوريون و الكلدان و الأرمن بصورة خاصة في مدينة حلب، و الذي يعبر عن كسر الشرور بتكسير الزجاج. لسنوات كان الكثير من الأجيال الحديثة في حلب من أبناء الطوائف المسيحية المذكورة أعلاه، قد تخلوا عن هذه العادة السنوية، باعتبار انها خرافة. إلا اننا نجدها في هذا العام ممثلة للأمل بالسلام في حلب الجريحة.
اقرأ المزيد