خلال الأسابيع الماضية، استهدفت قوات النظام عدة بلدات في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة باتجاه الريف الشمالي بالقرب من الحدود السورية التركية، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية بسبب ازدياد أعداد السكان النازحين خصوصاً بعد سيطرة النظام على خان شيخون. أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان نزوح أكثر من 80 ألف مدني من قرى ريف معرة النعمان الشرقي جنوب إدلب مابين 19 آب وحتى صباح يوم 22 آب. منذ تصاعد الصراع في ريف حماة الشمالي وريف إدلب منذ نهاية نيسان 2019 أحصت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 400 ألف شخص من المنطقة باتجاه المناطق الشمالية الأكثر أمناً بالقرب من الحدود التركية في الريف الشمالي.
أعداد ضخمة متزايدة من النازحين ليس لهم مأوى سوى أشجار الزيتون مفترشين الأراضي الزراعية. هذا يوضح عجز المنظمات الإنسانية الدولية لسد احتياجات النازحين من توفير المسكن، الخدمات الصحية الفورية والغذاء. وذلك إما لنقص التمويل وعجز المنظمة لسد الاحتياجات أو تعليق بعض المنظمات الأخرى العمل الإغاثي بسبب خطورة الوضع في مناطق عدة في الريف الشمالي.